في عصر البيانات الضخمة، أصبح عملية دراسة سلوك المستهلك أمر ضروري لنجاح الشركات في تحقيق أهدافها التسويقية، ومن هنا يأتي دور تحليل سلوك المستهلك في استراتيجية التسويق هي عملية فهم احتياجات ورغبات المستهلك و سلوكه الشرائي حيث تساعد الشركات على فهم العملاء وتلبية احتياجاتهم.
ماذا يقصد بسلوك المستهلك؟
سلوك المستهلك في الطريقة التي يتعامل بها الأفراد عند اتخاذهم لقرار الشراء ويمكن فهم هذا السلوك عن طريق البيانات الخاصة بالمستهلك مثل: مستوى الدخل، العادات، نمط حياة والموقع الجغرافي، والتي يمكن استخدامها لتحديد السوق المستهدف وتطوير استراتيجيات التسويق لجذب المستهلكين.
سلوك المستهلك يشمل عدة مراحل، بداية من تحديد المشكلة او الاحتياج ثم البحث عن المعلومات المتعلقة بمشكلته ثم تقييم البدائل ومقارنتها ببعضها البعض ثم وصولا لمرحلة اتخاذ قرار الشراء ومن ثم التقييم والاستخدام بعد الشراء.
ما العوامل التي تؤثر على سلوك المستهلك في اتخاذ قرار الشراء؟
هناك عدة عوامل تؤثر على المستهلك في اتخاذ قرار الشراء ومن ضمن هذه العوامل:
1. العوامل الشخصية: تشمل العمر والجنس والتعليم والوضع الاجتماعي والثقافة.
2. العوامل الاجتماعية: تضم دائرة الاسرة والأصدقاء والزملاء ووسائل الاعلام.
3. العوامل النفسية: الاحتياجات والرغبات والمشاعر والتي تؤثر على سلوك المستهلك في اتخاذ قرار الشراء.
4. العوامل الاقتصادية: تضمن الدخل والمصاريف والقدرة الشرائية.
5. العوامل التكنولوجية: تشمل التواصل الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني.
كيف يمكن تحليل سلوك المستهلك؟
تحليل سلوك المستهلك يساعد الشركات في تحديد الأولويات وتطوير منتجات جديدة وتحسين خدمة العملاء، ومن خلال فهم سلوكهم يمكن للشركات تلبي احتياجاتهم بإنتاج منتجات وخدمات ترضي احتياجهم وتحقق رغباتهم
بالإضافة، يمكن من خلاله تحديد استراتيجيات التسويق المناسبة وتحديد أي من التسويق التقليدي او التسويق الالكتروني يجذب المستهلكين وتحديد القنوات الأكثر للتواصل معهم.
يمكن تحليل ومعرفة سلوك المستهلك من خلال عدة طرق:
· جمع البيانات الكبيرة ثم تحليلها لتحديد نمط الشراء.
· المقابلات الشخصية.
· الاستبيانات لجمع المزيد من المعلومات والبيانات.
· البحث على بعض منصات التواصل الاجتماعي لتحليل تفاعلات العملاء مع المنتجات والخدمات.